ايه هو السر التسويقي اللي غير نسبة مبيعات شركة من 1% لأكبر شركة من حيث المبيعات في العالم؟
عايز تعرف الإجابة خليك معنا في الرحلة دي…
ازاي مارلبورو غيرت الإعلانات للأبد؟
في البوست ده حتعرف سر تسويقي عظيم اكتشافو صنع ثورة في عالم الإعلانات التجارية وغير مسيرة نجاح شركات ومنتجات كتير.
والسبب كان إن شركة التبغ الامريكية المعروفة Marlboro كانت بتنقذ نفسها من افلاس وفشل محتوم فعملت حاجة قدرت تغير بيها مفهوم التسويق والاعلان في كل العالم للأبد.
قبل ما نكشف السر ده خليني ابدأ بقصة قصيرة، في عام 1950م بعد ما ظهرت الدراسة اللي بتوضح علاقة السرطان الوثيقة بالتدخين من جامعة هارفرد، مبيعات شركات التبغ قلّت كتير أوي ودة بالتالي أثر على أسهمها وارباحها بصورة ملحوظة، فحاولت شركات كتير تنعش تجارتها تاني وتكثف حمالاتها الاعلانية على جوانب تانية كمثال كقولها ان نسبة النيكوتين قليلة او انها تستضيف اشخاص مدخنين من زمان اوي ويقولوا انهم فل الفل وما جالهمش سرطان ولا أي حاجة او تركز على الأثر الصحي للتدخين أو قد ايه السجائر آمن وغير مضر.
وبرغم كل ده كانت برضك المبيعات بتقل والشركات بتخسر لحدما الفريق التسويقي لشركة Marlboro للتبغ اكتشفوا السر، وصنعوا إعلان تجاري جابو فيه رجل من رعاة البقر، وسيم وعصري وصحي وشبابي وبشرب سجارة Marlboro كأنها مُكمّل لإحساسو بالحرية والانطلاق والشباب.
وبعد الإعلان ده ازدهرت مبيعات الشركة بصورة ملحوظة، لدرجة إنو مبيعات الشركة بعدما كانت 1%، بقت أكبر شركة تبغ من ناحية المبيعات في وقتها، ومش في أمريكا بس لا في كل العالم كمان لدرجة ان مافيش حد في العالم من وقتها وللإن ما سمعش عن Marlboro فاستنتجوا من التجربة دي إنو المستهلك ببحث عن الإحساس اللي بيديهولو المنتج أكتر من بحثوا عن الفائدة الحقيقية والمدروسة ليه.
الحاجة دي ألهمت شركات كتيرة تانية تبحث عن شي معين تضيفه لمنتجاتها يدي العميل إحساس بالرضا ويشبع عندو الاحتياج العاطفي ده، أكبر مثال شركات معجون الأسنان، بقت بتضيف المادة الحرّاقة المسؤولة عن إحساس اللسعة ده للمعجون، عشان يديك بس احساس بالإنتعاش، رغم إنو المادة دي ما عندها أي علاقة بالتركيبة الفعّالة فيه أصلاً.
وكمان المادة البتعمل الرغوة للشامبو والشاور جيل هي مادة إضافية بتعملها الشركات عشان تحسسك إنو المنتج ده حقيقي فعّال وبنظّف كويس، رغم إنو المواد دي مالهاش أي أثر في التنظيف وعادي المنتجات بتأدي الغرض بدونها
السر ده هو اللي بتشتغل عليه الشركات الكبيرة حالياً، ولطالما كانت مُعتمداه، فشركة كوكاكولا مثلاً قاصدة تماماً في كل إعلان تربط بين السعادة واللحظات السعيدة ومشروباتهم.
وكمان شركة Apple برضك قاصدة تحسسك إنو التلفون الفي يدك ده، هو أكتر من جهاز إلكتروني بس، بل هو بيضيف لمكانتك الاجتماعية كونك أحد مستخدمي أضخم شركة في العالم وكمان بتحسسك ان الجهاز جزء لا يتجزأ من حياتك ومستحيل تقدر تعيش من غيرو.
وكذلك بسبب الأسلوب الإعلاني ده، ربطنا الحذاء المريح بال sport shoes، واللمة الحلوة بالبيتزا X large، والشغل والدوام الصباحي والمكتب بالقهوة.
إذاً السر الخطير يكمن في إنو أغلب المُستهلكين بشتروا لدوافع عاطفيّة، ومشاعرهم بتكون المُتحكم الأول في قرارهم الشرائي، عشان كدا لازم تخت في بالك وإنت بتصمم في حملتك الإعلانية أو استراتيجيتك التسويقية الإحساس المفروض توصّلوا للمُستهلك من خلال الإعلان ده والحيدفعو يشتري منتجك ده بالذات، بل كمان يبقى ليه عادة ويرتبط عندو بحالات نفسيّة مُعيّنة.
